ما الرد على كلمة احبك في الله، يعتبر الحب في الله من أسمى أنواع الحب وأصدقها على الإطلاق لأنه يكون بلا منفعة فقط لإرضاء الله عز وجل، فإن الإنسان إذا أحب شخصًا لأي سبب من أسباب الدنيا فإنه قد يزول الحب بزوال السبب فإذا أحب أحد لجماله فيزول الحب بمجرد انتهاء الجمال وهكذا، ولكن الحب في الله باقٍ في الدنيا وفي الآخرة، وفي السطور التالية من خلال موقعنا زاد نت سنتعرف على ما الرد على كلمة احبك في الله وأهمية الرد عليها.
ما الرد على كلمة احبك في الله
إن الحب في الله هو الحب الدائم والذي لا يفنى ولا يزول بزوال سبب الحب، فالمحبة هنا قائمة على الإخلاص والمودة وتمني الخير وليس الغرض منها تحقيق أي مصلحة أو منفعة لذلك تظل دائمة في الدنيا وننال أثرها وثوابها في الآخرة، ويريد البعض أن يعرف اما الرد على كلمة أحبك في الله عندما تُقال له ومن بين الردود المناسبة ما يلي:
- أحبك الذي أحببتني فيه.
- رضي الله عنك وأرضاك.
- وأنا أيضًا أحبك في الله.
- نالتك رحمة من أحببتني فيه.
ماذا أقول لمن قال لي أحبك في الله
الحب في الله من أقوى الروابط والتي يبدأ مفعولها في الدنيا ويستمر أثرها في الآخرة، إنها علاقة قائمة على الخير وتمني الصلاح للطرف الآخر والصدق والإخلاص ولا ينتظر منه أي مصلحة أو منفعة دنيوية، ولذا ماذا أقول لمن قال لي أحبك في الله وإليكم بعض الردود التي يمكن استخدامها للرد على كلمة أحبك في الله:
- جزاك الله خيرًا.
- جعلك الله من أهله وخاصته.
- حفظك الله من كل شر.
- أكرمك الله بشفاعة نبيه.
أهمية الرد على من قال أحبك في الله
الدعاء هو مفتاح الألفة بين القلوب فهو الهدية الأعظم التي يمكن تقديمها لأي شخص، وحين يقول شخص أحبك في الله فلابد أن نرد عليه حتى تعم الألفة والمودة بين الناس، فقد روي أنس بن مالك رضي الله عنه (أنَّ رَجُلًا كان عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمرَّ به رَجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنِّي لأُحِبُّ هذا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أعلَمتَه؟ قال: لا، قال: أَعلِمْه، قال: فلَحِقَه، فقال: إنِّي أُحِبُّك في اللهِ، فقال: أحَبَّك الذي أحبَبْتَني له)، ويشير الحديث إلى أهمية الإفصاح بالحب في الله والرد عليها لما فيه من استمالة للقلوب ودعوة للتآلف والود كما يشير إلى أهمية الرد على من قال أحبك في الله.
ثمرة الحب في الله
كما أشرنا أن الحب في الله أسمى نوع للحب حيث يكون خالصًا لوجه الله عز وجل دون أي مصلحة أو رغبة في تحقيق منفعة، وهذا الحب يساعد على انتشار الألفة والمودة في الدنيا ولكن يبقى أثره في الآخرة أيضًا وإنها ثمرة الحب في الله، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في أكثر من حديث فقال:
- “ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّار”
- “قَّتْ مَحَبَّتِي على المتحابِّينَ، أُظِلُّهُم فِي ظِلِّ العرشِ يومَ القيامَةِ يومَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي”
- “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: رَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ”
إن الرد على كلمة أحبك في الله أمرًا محمودًا للغاية لأنه دعوة إلى التآلف بين الناس واستمالة قلوبهم، كما أننا في حاجة إلى دعوة بنية صادقة يمتد مفعولها إلى الآخرة، إنه حب مبني على الإخلاص والصدق والمودة دون رغبة في تحقيق أي منفعة أو مصلحة.