العبد الصالح الذي رافق موسى عليه السلام، سيدنا موسى عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل لدعوة الناس إلى توحيد الله وهدايتهم إلى طريق الصلاح والرشاد، كما أنه من أصحاب الكتب السماوية حيث بعثه الله بالتوارة لبني اسرائيل لهدايتهم، وتعتبر قصة قوم سيدنا موسى من أكثر القصص تكرارًا في القرآن الكريم بسبب عناد بني اسرائيل وإصرارهم على الكبر، وفي السطور التالية من خلال موقعنا زاد نت سنتعرف على العبد الصالح الذي رافق موسى عليه السلام وما هي قصته.
من هو العبد الصالح الذي رافق موسى عليه السلام
جميعنا يعلم قصة سيدنا موسى والتي ذُكرت في سورة الكهف بشأن العبد الصالح الذي تعلم منه سيدنا موسى العديد من الأمور التي كان يجهلها، ولكن من هو العبد الصالح الذي رافق موسى عليه السلام، الإجابة هو سيدنا الخضر حيث يذكر في أحد الأيام أن سيدنا موسى كان خطيبًا وسأله الناس من أعلم أهل الأرض، فأجاب سيدنا موسى بأنه هو أعلمهم ولكن الله عتب عليه لأنه لم ينسب العلم لله ونسبه إلى نفسه، وأخبره حينها الله أنه يوجد من هو أعلم منه على الأرض عند مجمع البحرين وكان يُقصد به الخضر.
قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح
بعد أن تعرفنا على سبب مقابلة سيدنا موسى للخضر، حان الوقت لمعرفة ما هي قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح حيث طلب منه الخضر أن لا يسأله عن أي شيء حتى يحدثه ولكنهم مروا بثلاث مواقف كالتالي:
- مروا على سفينة فخرقها سيدنا الخضر، ولكن سيدنا موسى علم بعد ذلك أنه أراد أن يعيبها حتى لا يستولى عليها الملك الظالم.
- وجد غلام فقتله، وعلم موسى أن الخضر خشي أن يرهق والديه في الكبر بسبب سوء أخلاقه.
- دخلوا قرية وأرادوا الطعام ورفض أهلها وبدأ الخضر في بناء جدار بدون مقابل، ولكن سيدنا موسى علم منه بعدها أن تحته كنز لأطفال صغيرة فأراد أن يحافظ عليه لهم حتى يكبروا.
الخضر عليه السلام هل هو نبي
يتساءل البعض عن الخضر عليه السلام هل هو نبي، لقد اختلف العلماء فقد أشار بعضهم إلى أنه ولي من أولياء الله الصالحين، بينما أشار البعض الآخر إلى أنه نبي واستشهدوا بتفسيرات الآيات والأحاديث الشريفة إلى جانب أنه من الطبيعي أن يتعلم نبي من نبي، فقد فسروا آية “فوجدا عبدًا من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا وعلمناه من لدنا علمًا” أن الرحمة والعلم التي يؤتيها الله تكون عن طريق النبوة.
اسم الخضر عليه السلام
يبحث البعض عن السبب وراء تسمية الخضر بهذا الاسم، والواقع أن اسم الخضر عليه السلام قد وضحه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء”، وقد جاء في كتاب البداية والنهاية أن أطول بني آدم في العمر هو سيدنا الخضر واسمه هو خضرون بن قابيل بن آدم.
العبد الصالح الذي رافق موسى عليه السلام، إنه سيدنا الخضر الذي رافق سيدنا موسى ليعلمه بعض الأمور التي لا يستطيع عليها صبرًا ولا يقوى على تفسيرها.