ما حكم تمني الموت بسبب الاكتئاب، إنّ ضُغوط الحياة اليومية والمشاكل الكبيرة التي يتعرض لها المرء في تِلك الحياة تجعله يتمنى بالكثير من الأمور السلبية والتي تتمثل بأنْ يقبض الله روحه ويخلصه من تِلك المشاكل الكبيرة التي يتعرض لها الشخص في الحياة، ومن هُنا فإنّ الدين الإسلامي قد وضع عدد من الأحكام التي تتعلق بهذا الأمر، وذلك حِفاظًا على روح المسلم ومن أجل أن يتم الحذر من التعامل معها، وعبر موقع زاد نت سنتعرف وإياكم على ما حكم تمني الموت بسبب الاكتئاب.
ما حكم تمني الموت بسبب الاكتئاب إسلام ويب
يتعرض الكثير من الناس في الحياة اليومية إلى عدد من المشاكل المُختلفة التي تجعلهم يعيشوا في جو من الاكتئاب والحزن الشديد، وهذا الأمر الذي يجعل البعض منهم يتمنى الموت بل يدعو الله أن يأخذه ويخلصه من تلك الحياة، ومما لا شكّ أنّ هذا الأمر في الشريعة الإسلامية مرفوض تمامًا، وهو يدخل في باب الحرام.. حيثُ على المؤمن أن يؤمن بقضاء الله وقدره بل عليه أيضًا أن يفهم جيدًا أنّها دُنيا ودوام الراحة فقط في الجنة.
حكم تمني الموت بسبب الفتن
جائز، حيثُ ان كثرة الفتن من حولنا والكثير من الأمور التي يُمكن أن تُوقعنا في باب الحرام هي أمور فيها الكثير من الخوف من أن يكون العبد بعيدًا عن ربه، ومن هُنا فإنه قد دعا الكثير من الصالحين إنْ كان الموت هو خيرٌ لي فـ يا الله ارزقني إياه، ولكن هذا لا يعني أنه يجب علينا ألا نتحلى بالصبر على تِلك الفتن، والدعاء الدائم بـ “اللهم يا مُقلب القُلوب ثبت قلبي على دينك”، لما فيه من الخير الكبير في تِلك الحياة.
تمني الموت بسبب المرض حلال أم حرام
حرام، فالمؤمن عليه أن يفهم جيدًا أن الدنيا لا يُمكن أن تعطينا كُل ما نرغب به، وأنّ هُناك ابتلاءات عديدة يكون عِلاجها هو الصبر والتقرب إلى الله تعالى، ومن الجدير بذكره أنّ العاقل السوي يقهم جيدًا أن المرض فيه كفارة كبيرة عن ذنوب قام بها، لذا ما عليه سوى أن يحتسب هذا الأمر لله، ويفهم جيدًا أنه ما ابتلي العبد إلا ليتم اختباره والتكفير عنه عما فعله وقام به في الدُنيا، طمعًا في الجنــة.
اقرا المزيد: كيف تعرف انك تعاني من الاكتئاب
الحالات التي يجوز فيها تمني الموت
وضع الدين الإسلامي بوجود عدد من الحالات المُختلفة التي يجوز فيها للعبد المؤمن أن يتمنى الموت ويسعى إلى لقاء ربه، خوفًا من عدد من أمور الدُنيا وما فيها.. أمّا عن تِلك الحالات التي قد عُرفت بها فقد جاءت كما يلي:
- في الوقت الذي تحضر فيه أسباب الشهادة.
- عند الخوف من حدوث ضرر في الدين.
- في الوقت الذي يكون فيه خوف من الفتنة.
- إنْ كان العبد في حالة شوق مِن أجل أنْ يلقى به.
إنّ تمني الموت في الحياة الدُنيا دون أي سبب منطقي فهو يدخل في باب الحرام، حيثُ قد وضع عُلماء الدين الإسلامي أنه لا بدّ من التحلي بالصبر على أيّ من مصائب الدنيا، واعتبارها كفارة في تِلك الحياة، ومن هُنا فإنه لا بدّ من الدعاء بالموت في حالات مُعينة تمثلت بما ذكرت أعلاه.